الأستاذة الدكتورة نوال بنت إبراهيم الحلوة هي إحدى الشخصيات البارزة في ميدان اللسانيات العربية، تجمع بين عمق التخصص وسعة التأثير الأكاديمي والمجتمعي. حاصلة على درجة الأستاذية في اللسانيات، وامتدت خبرتها لما يزيد عن ثلاثة عقود في التعليم الجامعي، والبحث العلمي، وإدارة البرامج والمبادرات النوعية التي تخدم اللغة العربية قديماً ومعاصراً. تشغل الدكتورة نوال مكانة مرموقة بين علماء اللغة في العالم العربي، وقد كانت من أوائل من أسسوا مشاريع حوسبة اللغة العربية في الجامعات السعودية، وأسهمت بفعالية في تطوير الدراسات العليا من خلال إشرافها على عشرات الرسائل العلمية ومساهمتها في تأسيس برامج ماجستير نوعية، مثل برنامج الماجستير في اللسانيات الحاسوبية. كما تولّت مناصب قيادية متعددة، منها عمادة كلية الآداب بجامعة الأميرة نورة، ورئاسة قسم اللغة العربية، فضلاً عن ترؤسها للعديد من اللجان العلمية والبحثية. إلى جانب عملها الأكاديمي، شاركت في عدد كبير من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية، وقدّمت أوراقاً علمية في موضوعات تتنوع بين الحجاج اللغوي، واللسانيات العرفانية، وتحليل الخطاب، والمعاجم الحاسوبية، والأنطولوجيات الدلالية. وقد تُوّج عطاؤها بإسهامات ملموسة في تأليف الكتب، وتحكيم الجوائز، وتطوير الحقائب التدريبية في المهارات اللغوية والإدارية. من أبرز مبادراتها: إنشاء أول كرسي بحث متخصص في اللغة العربية الحديثة. إطلاق ملتقى اللسانيات الحاسوبية، وهو الأول من نوعه عربيًا. تأسيس وحدة التوسيم الحاسوبي بقسم اللغة العربية بجامعة الأميرة نورة. المساهمة في إعداد معاجم تخصصية مدعومة بتقنيات الأنطولوجيا، ومنها معجم معاني مصطلحات الذهن، ومعجم الذكاء الاصطناعي. اهتماماتها البحثية الحالية تتركز في اللسانيات الحاسوبية، والتحليل التواصلي، والمعاجم الرقمية، والحجاج، واللهجات العربية الحديثة، وهي تؤمن بدور اللغة في تشكيل الهوية الثقافية والمعرفية للأمة.